للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- قال أبو حاتم عن الأصمعي١: "كان خلف مولى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ... وكان أعلم الناس بالشعر، وكان شاعرًا، ووضع على شعراء عبد القيس شعرًا موضوعًا كثيرًا، وعلى غيرهم، عبثًا بهم، فأخذ ذلك عنه أهل البصرة وأهل الكوفة".

ج- قال أبو حاتم٢: "ولما قدم الأصمعي من بغداد دخلت إليه، فسألته عمن بها من رواة الكوفة. قال: رواة غير منقحين، أنشدوني أربعين قصيدة لأبي دؤاد الإيادي قالها خلف الأحمر. وهم قوم تعجبهم كثرة الرواية، إليها يرجعون، وبها يفتخرون".

د- وقال أبو عبيدة٣: "قال خلف: كنت آخذ من حماد الراوية الصحيح من أشعار العرب وأعطيه المنحول، فيقبل ذلك مني ويدخله في أشعارها؛ وكان فيه حمق".

هـ- قال أبو علي القالي٤: "كان أبو محرز أعلم الناس بالشعر واللغة، وأشعر الناس على مذاهب العرب. حدثني أبو بكر بن دريد: أن القصيدة المنسوبة إلى الشنفرى التي أولها:

أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإني إلى قوم سواكم لأميل

له، وهي من المقدمات في الحسن والفصاحة والطول، فكان أقدر الناس على قافية".

و وقال ابن عبد ربه٥: "كان خلف مع روايته وحفظه يقول الشعر فيحسن وينحله الشعراء، ويقال إن الشعر المنسوب إلى ابن أخت


١ مراتب النحويين: ٧٥.
٢ المرزباني، الموشح: ٢٥١-٢٥٢.
٣ الأغاني ٦: ٩٢.
٤ الأمالي ١: ١٥٦.
٥ العقد ٦: ١٥٧.

<<  <   >  >>