للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشعراء١" إذا ذكرنا ذلك كله استبانت لنا الأسباب التي من أجلها رجحنا أن يكون أبو جعفر بن النحاس هو صاحب هذه النسخة وليس البهاء بن النحاس.

أما النسخة نفسها ففيها ست وخمسون قصيدة ومقطعة لامرئ القيس، وهي مجموعة من روايات مختلفة متداخلة: بصرية وكوفية، وفي كثير منها نص على راويها، أو نص على أن فلانًا؟؟؟ وأنكر نسبتها لامرئ القيس، أو أن فلانًا لم يعرفها. ويبدو أن ابن النحاس قد اعتمد نسخة اليزيدي من ديوان امرئ القيس أصلًا، وهو أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدي المتوفى سنة ٣١٠هـ. ويبدو كذلك أن نسخة اليزيدي هذه قد قرئت على ابن دريد، قرأها رجل كنيته أبو عمران فاعتمد ابن النحاس نسخة اليزيدي أصلًا ثم أضاف إليها ما ذكره ابن دريد وغيره من الزيادات أو الشروح أو الاستدراكات. وحديث ابن النحاس عن هذه النسخة يدل على هذا الذي ذكرناه، فهو يقول٢: "كان في نسخة اليزيدي كذا وهو خطأ وحقه كذا ... "، و"في نسخة اليزيدي كذا..٣"، و"قال ابن دريد: دفعها الأصمعي ورواها قوم لابن أحمر، وهي في أصل اليزيدي"٤، و"هذا البيت ليس في اليزيدي ... وقد قرأه أبو عمران"٥، و"هذا البيت ليس في نسخة اليزيدي وقد قرأه أبو عمران على ابن دريد"٦، و"زيادة على اليزيدي قرأها أبو عمران"٧، و"روى الأصمعي وقرأه أبو عمران على ابن دريد"٨، و "كذا هو في اليزيدي٩".


١ المصدر السابق ١: ١٠٣.
٢ تعليقة ابن النحاس ورقة: ٤٩.
٣ المصدر السابق: ٥٣.
٤ المصدر السابق: ٥٣.
٥ المصدر السابق: ٥٨.
٦ المصدر السابق: ٩١.
٧ المصدر السابق: ١٠٩.
٨ المصدر السابق: ١٢٢.
٩ المصدر السابق: ١٢٦.

<<  <   >  >>