للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نُظمت فيها القصيدة، أو لتفسير بيت من أبياتها.

٣- وفي كتاب القبيلة أو ديوانها -فضلًا عن ذلك- نسب أيضًا. ويبدو ذلك واضحًا من هذه الإشارات التي أوردها الآمدي ينفي بها أنه وجد نسب فلان أو فلان في كتاب هذه القبيلة أو تلك، مما يدل على أن نسب غيرهم -ممن لم ينص عليهم- موجود مرفوع في كتب قبائلهم، فهو يقول: "لم يُرفع في كتاب عذرة نسبه"١، و"لم يرفع نسبه في كتاب عنزة"٢، و"لم يرفع في كتاب بني الهجيم نسبه"٣، "ولم يرفع في كتاب جهينة نسبه"٤، "وجدته في بني الحارث بن كعب لم يرفع نسبه.."٥، و"لم يرفع نسبه في كتاب السكون"٦، و"لم يرفع في كتاب بني عجل نسبه"٧، و"لم يرفع نسبه في كتاب جرم"٨. وأمر النسب في هذه الكتب كأمر الأخبار والأحاديث والقصص، لم يُذكر لذاته، وإنما ذكر لذكر الشاعر نفسه وشعره.

فكتب القبائل إذن -في جوهرها- مجموعات شعرية، تضم بين دفتيها قصائد كاملة، ومقطعات قصيرة، وأبياتًا متفرقة، لشعراء تلك القبيلة أو لبعض شعرائها، وربما ضمت أكثر شعر هؤلاء الشعراء، بل ربما ضمت جميع شعر شاعر منهم وديوانه كاملًا. ثم تضيف إلى ذلك من الأخبار والنسب والقصص والأحاديث ما يتصل بالشاعر نفسه، أو ببعض أفراد قبيلته، وما يوضح مناسبات القصائد، ويفسر بعض أبياتها، ويبين ما فيها من حوادث تاريخية. فيجيء


١ ص٦٥.
٢ ص٨٠.
٣ ص٨٨.
٤ ص٨٩.
٥ ص١٠٠.
٦ ص١٦٧.
٧ ص١٧٩.
٨ ص١٩٦.

<<  <   >  >>