للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصف ما كان يحفظه الشافعي. وكان الشافعي إمامًا في الحفظ والرواية، وكان صحاب الأدب يأتونه فيقرءون عليه الشعر فيفسره، وذكر الأصمعي أنه قرأ شعر هذيل عليه١.

والدليل الثاني أن بعض العلماء قد استدركوا ما فات السكري ذكره من شعر هذيل، ومنهم أبو الفتح عثمان بن جني "المتوفى سنة ٣٩٢هـ" الذي ألف "كتاب التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري -رحمه الله- وحجمه خمسمائة ورقة بل يزيد على ذلك٢".

وقد طُبع ديوان هذيل في مجموعتين: الأولى في أوربا، والثانية في مصر.

الطبعة الأوربية: أما الطبعة الأوربية، فقد جاءت في أربع مجموعات:

١- "شرح أشعار الهذليين صنعة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري"، طبعت في لندن سنة ١٨٥٤م، وقد حققها وقد لها بمقدمة قصيرة باللغة الإنجليزية المستشرق جودفري كوزجارتن.

٢- "أشعار الهذليين ما بقي منها في النسخة اللغدونية غير مطبوع، طبعت في برلين سنة ١٨٨٤م، وفيها تعليقات وترجمة للشعر باللغة الألمانية للمستشرق فلهاوزن.

٣- "ديوان أبي ذؤيب"، وهو الجزء الأول من "مجموع دواوين من أشعار الهذليين" اعتنى بنشره واستخرجه لأول مرة المستشرق الألماني يوسف هل، وطبعه في هانوفر سنة ١٩٢٦.

٤- "أشعار ساعدة بن جؤية وأبي خراش والمتنخل وأسامة بن الحارث"، وهو الجزء الثاني من "مجموعة أشعار الهذليين" اعتنى بنشرها كذلك يوسف هل وطبعها في ليبزج سنة ١٩٣٣.

وقد طُبعت المجموعتان الأولى والثانية عن نسخة مخطوطة مضبوطة قديمة


١ المزهر ١: ١٦٠.
٢ ياقوت، إرشاد ١٢: ١٠٩.

<<  <   >  >>