للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمعناه، فقولها:

مَا لِلْجِمالِ مَشْيُها وَئِيدا

فاعل «وئيد» فيه ضمير مستتر عائد على «مشيها»، على أن يكون مشيها مبتدًأ خبره محذوف وهو العامل في وئيدًا، كأنه قال: مشيُها حَصَلَ وئيدًا، أو ظهر، نظير ما تأوّل سيبويه قوله:

يا ليتَ أيامَ الصِّبا رَوَاجِعَا

كأنه قال: أقبَلتْ رَوَاجعا.

وكذلك قول امرؤ القيس: «نحسه مُتَغَيِّب» فيه ضمير هو الفاعل عائد على نحسُه، على أن يكون على حذف إحدى ياءَى السب المرادُ به المبالغة، لقوله:

وَالدَّهرُ بالْإنسانِ دَوّارِىّ

أراد: دوّار، فكذلك هنا، أراد: نحسُه مُتَغَيِّبىٌّ، فَحذَفَ.

وكذلك قوله: سيرها اللي قاصدِ»، في قاصد ضمير هو الفاعل، عائدٌ على «عوجاء» كأه قال: ولا بُدَّ من عوجاءَ قاصدٍ، وكأنَ أصله أن يقول: قاصدة، لكن جعله من باب النسب، أى: ذات قصدٍ، كقوله: {السَّماءُ مُنْفطِرٌ بِهِ} أو يعود على راكبُ، كأنه قال: تهوى براكب قاصدٍ. وسيرُها الليل: مبتدأ وخبر.

وقوله

بِهَا العَيْنَانِ تَنْهَلُّ

في تنهلّ ضمير عائد على العينين، وأفردَ لأن العينين في تلازمهما

<<  <  ج: ص:  >  >>