للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسَرْهَفَ سِرهَافاً، قال (١):

* سَرْهَفْتُهُ ما شِئْتُ مِنْ سِرْهَافِ *

وزَلْزَل زِلْزالاً، وقَلْقَلَ قِلْقَالاً. وفي التنزيل: {وزُلْزِلُوا زلْزَالاً شديداً (٢)} والثاني (الفَعْلَلَةُ) نحو: دَحْرَج دَحْرَجةً، وقَرْطَسَ قَرْطَسَةً (٣)، وزَلْزَلَ زَلْزَلةً، وقَلْقَلَ قَلْقَلَةً، وسَرْهَفَ سَرْهَفَةً، وعَرْقَبَ عَرْقَبَةً (٤)، وما أشبه ذلك.

ويَدخل بمقتضى المثال ما كان مزيداً بالتَّضعيف، نحو: جَلْبَبَ جَلْبَبَةً، وشَمْلَلَ شَمْلَلَةً (٥).

ويَبْقَى عليه ما أُلحق بـ (دَحْرَجَ) بغير تضعيف، بل بحروف (سألتمونيها) فلم يَنُصَّ على قياس مصدره، وكان من حقه ذلك؛ إذ لا يَدخل له تحت بناء الفعل الذي أَتى به، وهو (فَعْلَلَ).

والأمثلة الملحَقة بـ (فَعْلَلَ):

(فَوْعَلَ) نحو: صَوْمَعَ، وحَوْقَلَ (٦). و (فَيْعَلَ) نحو: بَيْطَرَ وهَيْنَمَ (٧)،

و


(١) للعجاج من أرجوزة يعاتب فيها ابنه رؤبة، ديوانه ٤٠، والخصائص ١/ ٢٢٢، ٢/ ٣٠٢، والمقتضب ٢/ ٩٥، وابن يعيش ٦/ ٤٧، ٤٩، اللسان (سرعف). ويقال: سَرْهَفَ غذَاءَه، إذا أحسنه، وسَرْهَفَتُ الرجلَ: أحسنتُ غذاءه، وجهدت في تربيته. ويروى ((سَرْعَفتُه ما شئتُ من سِرْعَافِ)) بالعين بدل الهاء، وهما سواء.
(٢) سورة الأحزاب/ آية ١١.
(٣) يقال: رَمى فقرطَس، إذا أصاب القِرُطاس، وهو كل ما يُنْصب للنِّضال، وهو الغرض.
(٤) عَرْقَبَ الدابة: قطع عُرْقوبها. والعرقوب من الدابة: ما يكون في رجلها بمنزلة الركبة في يدها. وكل ذي أربع عُرْقوباه في رجليه، وركبتاه، في يديه.
(٥) شَمْلَلَ: اسرع. وشملل الشجرة: لقط ما عليها من الثمر. والشِّمْلال والشِّمْليل: السريع الخفيف.
(٦) صَوْمَعَ الشيء: جمعه، وصومع البناء: عَلاَّه. وحَوقَلَ حَوْقَلة وحِيقالا: اعتمد بيديه على خصريه، أو أسرع في مشيه وقارب الخطو، أو أعيا.
(٧) بَيْطَرَ الدابَة: شق حافرها ليعالجها. والبَيْطار: معالج الدواب. والبَيْطرة: مهنة البيطار. وهَيْنَم: دعا الله، أو تكلم وأخفى كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>