للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشاعر (١):

/ ليت شعري هل ثم هل أتينهم

أم يحولن من دون ذاك الردى

وقال الآخر (٢):

ليت وهل تنفع شيئاً ليتُ

ليت شباباً بوع فاشتريتُ

وأما توكيد (الجملة) فنحو: قام زيد قام زيد، ومنه قوله تعالى: {فقتل كيف قدّر. ثم قتل كيف قدّر (٣)} وهى جملة دعاء أعيدت توكيدا. وقال تعالى: {كلّا سيعلمون. ثم كلّا سيعلمون (٤)} وقوله: {فإنّ مع العسر يسراً. إنّ مع العسر يسراً (٥)} وقال عوف بن الخرع (٦):

وكانت فزارة تصلى بنا

فأولى فزارة أولى فزارا


(١) المغني ٢/ ٢٩، والأشمونى ٣/ ٨٣، والعيني ٤/ ١٠٩، والهمع ٥/ ٢١٠، والدرر ٢/ ١٦١
والبيت للكميت بن معروف. والردى: الهلاك. ورواية العجز في المصادر السابقة "أم يحولنّ دون ذاك حمام" والحمام: الموت.
(٢) هو رؤبة، ملحقات ديوانه ١٧١، وابن يعيش ٧/ ٧٠، والمغنى ٣٩٣، والأشموني ٢/ ٦٣، والتصريح ١/ ٢٩٤، والهمع ٤/ ٥٤، والعيني ٢/ ٢٥٤، والدرر ١/ ٢٠٦.
ويروى (بيع) على اللغة الأفصح.
(٣) سورة المدثر/ آية: ١٩، ٢٠.
(٤) سورة النبأ/ آية ٤، ٥.
(٥) سورة الشرح/ آية: ٥، ٦.
(٦) البيت من شواهد سيبويه ٢/ ٢٤٣، وهو من المفضلية (١٢٤) المفضليات ٤١٦
ويروى الصدر "كادت فزارة تشقى بنا" أى نوقع بها فتشقى. وتصلى بنا: تعانى من شرنا. وأولى لك: كلمة تهديد ووعيد، ومعناها: الشر أقرب إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>