التعميم في المستعلي وغيره ما عدا الألفَ وأيضا فلو حملناه على ما قيل
في السؤال من استثناء حروف الاستعلاء والراء خاصة لكان خراجا عن مذهب
النحويين وخارجا أيضا عن مذهب القراء فأما خروجه عن مذهب النحويين
فظاهر وأما خروجه عن مذهب القراء فإن ما قبل هاء التأنيث عند القراء في
مذهب الكسائي في الإمالة وعدمها للقراء فيه طريقتان فطريقة أبي
مزاحم الخاقاني موافقة القياس وهو فيها آخذ برواية رويت عن الكسائي
تقضي بالتعميم في جميع الحروف إلا أنهم استثنوا الألف وطريقة ابن
مجاهد وهي الشهيرة عند الذين تأخروا عنهم أنها على ثلاثة أقسام قسم
لا يمال بإطلاق وذلك حروف الاستعلاء السبعة ويزاد عليها ثلاثة أحرف
وهي الألف والعين والحاء قالوا لأن الألف لا مدخل لها ههنا والعين
والحاء عند الكوفيين من حروف الاستعلاء ويجمعها هجاء: (ضُغِط قص
خظ) وقسم ثان يمال بإطلاق وذلك خمسة عشر حرفا يجمعها هجاء:
(فجثت زينبُ لذَوْدٍ شمسٍ) وقسم ثالث يمال في حال دون حال وهو أربعة
أحرف يجمعها هجاء: (أكْرَه) فتمال إذا كان قبلها كسرة أو ياء ساكنة
أو ساكن قبله كسرة وتفتح فيما عدا ذلك هذا مذهب القراء وليست واحدة
من الطريقتين بموافقة لما ذكر في السؤال فلزم أن لا يقال به
[٢١٧]