تضاف إليها دلالة تلك المادة وتُقيَّد بها وتُنوَّع بحسب وضع تلك البنية
للمعنى الذي دلت عليه فتصير تلك الأبنية تدل على معنى المادة على التفصيل
فمادة ع ل م مثلا دالة على معنى العلم مطلقا فإذا أبرزته في نبية «عالم»
دلت على علم اتصف به ذات من الذوات* أو في بنية «معلوم» دلت على
علم مُتعلق* بماهيّة من الماهيات أو قلت «عَلِم» دلت على عِلم مُقيَّد بفاعل
في الزمان الماضي وكذلك إلى آخر ما يقال في ذلك
وأما التصريف الصناعي فهو الذي حده ابن جني وغيره بأنه بناؤك من
حروف الكلمة على وزان ما شئت من الأبنية على الحد الذي يقتضيه قياس كلام
العرب كبنائك من ضرب مثل جعفر أو قمطر أو سفرجل أو
دحرجَ أو ما أشبه ذلك
وهذا الثاني ليس من الأدلة وإنما المعتبر في الأدلة هو الأول
كما تقول إنّ «أَيْصر» وزنُه فَيْعَلٌ لا أَفْعلٌ بدليل جمعه على إصَارٍ
[٤٥٢]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute