للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقول في الشرط والجزاء: زيد إن يكرمني أكرمه، وعمرو متى يأتني آته/ وما أشبه ذلك، وهذا رأى الجمهور وذكر عن ثعلب منع الإخبار بجلة/ قسمية فلا يجوز عنده زيد لأكرمنه، ولا زيد أقسم ليخرجن. قال المؤلف: وهذا ضعيف، إذ لا دليل عليه مع ورود الاستعمال بخلافه كقوله تعالى: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم} الآية وكذلك قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة} الآية، ومثله: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا} - الآية وقوله: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.

والرابعة: أن قوله: (حاوية معنى الذي سيقت له) يحتمل تفسيرين:

أحدهما: خاص وهو أن يريد بذلك المعنى ما يشترطه غيره من اشتمال الجملة على ضمير يعود على المبتدأ فكأنه يقول: وجملة حاوية ضمير الذي سيقت له نحو: زيد قام أبوه وزيد أبوه قائم، وهذا هو الأصل وإن جاء في الجملة ما ليس بضمير وكان رابطا فهو قائم مقامه نحو قوله: {ولباس التقوى ذلك خير}، وما أشبه ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>