- آوى يقال لهذا السبع ابن آوى, قال أبو حاتم: وللاثنين ابنا آوى, وللجميع بنات آوى, وإن كن ذكورا, ولا يصرف آوى, قال: ويجمعون كل جماعة من غير الإنس على بنات, كما قالوا بنات نعش لهذه الكواكب التى فى وسط السماء, ولم يقولوا بنو نعش, فإن اضطر شاعر, قاله مستكرها. قال الشاعر:
فباكرتها والديك يدعو صحابه ... إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا
والصواب إذا بنات نعش دنت فتصوبت, أو دنون فتصوبن, فهذا على (هذا) الاضطرار, وكذلك بنات اللبون وما أشبهها. وأما ما لا يعرف ذكوره من إناثه فمحمول على اللفظ, يقال للذكر والأنثى, هذا ابن عرس, وهذا سام أبرص, وهذا ابن قترة لضرب من الحيات, وهذا ابن دأية غير مصروف للغراب, وإنما قيل له ابن دأية لأنه يسقط على دأيات الدبر من الإبل, فينفر الدبرة, فإذا جمعت على هذا النحو قلت بنات آوى, وبنات عرس وبنات دأية وبنات قترة للذكور والإناث. وكل جمع من غير الإنس والجن والشياطين والملائكة فيقال فيه بنات.
***
[هذا باب ما جاء من المقصور على مثال أفعل اسما ولم يأت صفة]
- قال الأصمعى: يقال هذه أفعى بالتنوين, قال: وهو من الفعل أفعل, والذكر أفعوان.
-