للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عيسى بن عمر النحوى: أقبلت مجرمزًا حتى اقعنبيت عند الحسن فسمعته يقول: قرأ هذا القرآن فاتخذه بضاعة ينقله من بلد إلى بلد ومن مصر إلى مصر يبتغى به ما عند الناس.

٥٥/ و ... وقوم قرأوا هذا القرآن فقفوه كما يثقف القدح, أقاموا / حروفه وضيعوا حدوده, واستدروا به الولاة واستطالوا به على أهل زمانهم, يقول أحدهم والله ما أسقط من القرآن حرفا, ومتى كانت القراء تقول هكذا, مالهم كثر الله بهم القبور, وأخلى منهم الدور.

وقوم قرأوا هذا القرآن فعمدوا إلى ما علموا من دواء القرآن (فيه) فجعلوه على داء القلوب, فهملت أعينهم وذبلت شفاههم, وأسهروا ليلهم وأظمأوا هواجرهم, وخنوا فى برانسهم, وذكروا الله فى محاريبهم, فبهم يسقى الله الغيث, وبهم يدفع الله البلاء, وبهم ينصر الله على الأعداء, والله لهذا الضرب أعز فى حملة القرآن من الكبريت الأحمر.

* والزمجى والزمكى: أصل ذنب الطائر. أنشد أبو زيد:

كأن بها الهجنع ذا الزمجى ... عسيف فى مفاصله خمال

قال والخمال: داء يأخذ فى المفاصل, ويقال رجل مخمول إذا أخذه الخمال, والعسيف: الأجير المستهان, والزمجى مؤنثة.

***

[هذا باب ما جاء من المقصور على مثال فعيلى اسما للمصدر ولم يأت صفة]

* يقال: ما زال ذلك هجيراه, أى عادته. قال ذو الرمة:

<<  <   >  >>