والجمع في جميع ما ذكرت لك من بنات الواو بالواو ألا تراهم قالوا قنوات وأدوات وقطوات».
وإذا كان المنقوص من بنات الياء أظهرت الياء [فى التثنية] تقول فى عمى عميان لأنه من الياء, ألا ترى أنك تقول عمى الرجل وقوم عمى وعميان وكذلك تقول هدى وهديان لأنك تقول هديت, ولأنك قد تميل الألف فيه, وكذلك تقول فى فتى فتيان لأنه من بنات الياء ألا ترى أنهم قالوا فتيان وفتية, فأما الفتوة فإنما جاءت فيها لضمة ما قبلها مثل لقضو الرجل وهو من قضيت, وموقن وهو من أيقنت فجعلوا الياء تابعة لما قبلها فقلبوها واوا, فهذا سبيل المنقوص الذى على ثلاثة أحرف والجمع فى جميع بنات الياء بالياء كما كان فى جميع بنات الواو بالواو.
وقال سيبويه «رحى من بنات الياء» وذلك أن العرب لا تقول إلا رحى ورحيان. وقد أجاز الكوفيون رحوان ورحوت (بالرحا ورحيت ولم أجده لأحد من فصحاء العرب. والقول عندنا ما قال سيبويه يقوى ذلك قول مهلهل:
كأنا غدوة وبنى أبينا ... بجنب عنيزة رحيا مدير)
فأما ربًا فإنك تقول فى تثنيته ربوان, لأنك تقول ربوت فهو من الواو, كذا قال سيبويه.