للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقضى بكسر القاف: جمع قضة وهى ضرب من الحمض, ينبت فى السهل, ويقال فى جمعها أيضا القضين والقضون ويكتب بالياء, قال الشاعر:

بساقين ساقى ذى قضين تحشه ... بأعواد زند أو الاوية شقرا

حدثنا أبو بكر بن الأنبارى, قال: أنشدناه أبو العباس عن سلمة عن الفراء: زند بالزاى, وأنشدنا أبو شعيب عن يعقوب رند بالراء.

- والقنى من القنية, وهو أن يقتنى مالا. قال الله تعالى: {وأنه هو أغنى وأقنى} [سورة النجم: ٥٣/ ٤٨] وقال أبو المثلم الهذلى:

وحدتهم أهل القنى فاقنيتهم ... وأعقفت فيهم مسترادى ومطعمى

وقال النمر بن تولب:

أيأمرنى ربيعة كل يوم ... لأملكها وأقتنى الدجاجا

ربيعة: ابنه, ويروى لأشريها يعنى لأبيع إبلى وأهاجر. وقال أبو المثلم أيضا:

لو كان للدهر مال كان متلده ... لكان للدهر صخر مال قنيان

وقال أبوزيد: تقول العرب القنى: الرضى. وقالوا «من أعطى مائة من المعز فقد أعطى القنى, ومن أعطى مائة من الضأن فقد أعطى الغنى, ومن أعطى مائة من الإبل فقد أعطى المنى».

ويقال قد قنى الرجل حياءه يقناه, إذا لزمه, ويقال للرجل أقن حياءك يا رجل, وللمرأة اقنى حياءك يا مرأة. قال عنترة:

فأقنى حياءك لا أبالك واعلمى ... أنى امرؤ سأموت إن لم أقتل

ولم يعرف الأصمعى لهذا مصدرا.

وقال اللحيانى: قال بعضهم: لا والذي أنا من قناه.

<<  <   >  >>