وكل مصدر على فعلان للمذكر وعلى فعلى للمؤنث يقال منه فعل يفعل فهو مقصور يكتب بالياء كقولك رجل صديان وامرأة صديا وتقول فى المصدر صدى, وكذلك رجل طيان وامرأة طيًا والمصدر الطوى.
وكل نعت للمذكر على فعل وللأنثى على فعلة فمصدره مقصور يكتب بالياء كقولك موضع ند وأرض ندية وقد ندى يندى ندى, وكذلك الردى والدوى والهوى وسيذكر كل واحد من هذه المصادر فى بابه إن شاء الله.
ويقال هوى النجم يهوى هويًا من الانحدار والانصباب كما قال الله تعالى:{والنجم إذا هوى}[سورة النجم ٥٣/ ١] , وكما قال زهير:
[فشج بها الأماعز وهى تهوى ... هوى الدلو أسلمها الرشاء]
وكذلك رجل لو [وامرأة لوية, تقول فى مصدره قد لوى الرجل يلوى لوى, وهو وجع يناله فى بطنه] ويعبر وج وناقة وجية تقول [فى مصدره وجى يوجى وجى شديدًا. ويقال] بعير سخ بين السخى وسيذكر السخى إن شاء الله فى بابه. ويقال رجل كر من النعاس وامرأة كرية وقد كرى كرى قال: وقال أبو العباس: قد كرا يكروا إذا لعب بالكرة. ويقال شرى شرى إذا غضب. ويقال فصيل غو وقد غوى يغوى غوى وغيًا إذا بشم من لبن أمه, ويقال غوى الرجل يغوى غوايةً وغيًا. وكذلك بعير طن وقد طنى طنى وهو داء يأخذ البعير فى الرئة. وفصيل دق وقد دقى دقًا وهو شبيه بغوى. وعود ذو وقد ذوى ذوى, وقد ثرى الكثيب ثرى من الندى.
فهذا قياس مطرد لا انكسار فيه فى جميع هذا الباب, إلا أن حرفين شذا من الباب فجاءوا على غير قياس: