للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال إن النمل إذا أحست بندى الأرض, ترفعت إلى زباها خوفا من السيل, فيستدل بذلك - من فعلها - / على كثرة المطر وخصب السنة. قال الكميت:

فأصبحت منهم فوق علياء صعبة ... إذا بلغت تلك السيول زيى النمل

وقال العجاج:

فقد علا الماء الزبى فلا غير

- والسرى: سير الليل يكتب بالياء. قال الشاعر:

وأطلحها سراى وبعد همي ... وأبدلهما صريفًا باجترار

ويقال سريت وأسريت, إذا سرت ليلا.

وقال أبو حاتم: السرى مؤنثة, يقال طالت سراهم, وهى سير الليل خاصة دون النهار, وقال جران العود النميرى:

طالت سراهم فذاقوا مس منزلةٍ ... فيها وقوعهم والنوم تحليل

يقول: قليل بمنزلة تحلة القسم فى القلة. وأما قول لبيد:

قلت هجدنا فقد طال السرى ... وقدرنا إن خنا الدهر غفل

فإنما حذف التاء من طال, لأنه فعل متقدم. قال: وسمعت من أعراب تميم من ينشد:

<<  <   >  >>