وقال الآخر فى مده:
وصيدح ما يفترها وناء ... وإن ونت الركاب جرت أماما
***
- والحما يمد ويقصر عند بعض العرب, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى, قال: ومد الحمى عندى شاذ لا يلتفت إليه. وكذلك هو عندنا.
- والشرا يمد ويقصر, أهل الحجاز يمدونه, وأهل نجد يقصرونه, وقولهم هذه أشرية من جمع الممدود, بمنزلة قولهم كساء وأكسية, وفناء وأفنية.
- والصلاء من النار, إذا كسرت الصاد منه مد وقصر, والاختيار المد.
وأنشد أبو بكر بن الأنبارى فى القصر:
وقاتل كلب الحى عن نار أهله ... ليربض فيها والصلا متكنف
وأحسبنى قرأت على أبى عبد الله في النقائض هذا البيت: «والصلا» بفتح الصاد.
وقال أبو بكر: قال الأصمعى: لا أعرف كسر الصاد مع القصر, إنما القصر مع فتح الصاد.
- والصنا: الرماد, الغالب عليه المد, ويقصر أيضا ويكتب بالياء.
- والزنا يمد ويقصر / قال الله تعالى {ولا تقربوا الزنى} [سورة الإسراء ١٧/ ٣٢] فقصره. وقال الشاعر:
وما كان جيش يجمع الخمر والزنا ... جميعًا إذا لاقى العدو لينتصرا
وقال الفرزدق فى مده:
أبا حاضرٍ من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا