وقال صاحب كتاب العين:«العشواء من النوق التى لا تبصر ما أمامها وذلك لأنها ترفع رأسها فلا تتعاهد موضع أخفافها» قال زهير:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمنه ومن تخطئ يعمر فيهرم
وهذا صحيح فى القياس وأصله من عشا العين, وقال أبو موسى هارون بن الحارث: يقال عشا الرجل / [يعشوا عشوًا, وهو أن يستضئ بنظر ضعيف, أو نظره ضعيف فى] ظلمة. وقال أبو بكر بن الأنبارى [العشو: مصدر عشوت إلى ضوئك أعشو عشوًا] إذا قصدته بليل, ثم [صار كل قاصد عاشيا].
والعاشية كل شئ يعشو بالليل إلى ضوء نار من أصناف الخلق من الفراش أو نحوه» وأنشدوا:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد