للمست بالوجعاء طعنة مرهف ... حران أو لثوبت غير محسب
أى غير مكرم.
وقال الأصمعى: أخبرنى شعبة قال: سمعت سماك بن حرب يقول «ما حسبوا ضيفهم» أى ما أكرموه. قال أبو على: يحتمل أن يكون هذا مأخوذا إما من المحسبة والخسبانة وهما وسادة من أدم, أى ما جعلوا له المحسبة ليتكئ عليها إكراما له, أنشدنى أبو بكر بن دريد:
حسبه من اللبن ... أن رآه قد مل ورن
وقال: حسبه: أى جعل له المحسبة, واللبن: وجع العنق من الوسادة, يقال لبنت عنقه تلبن لبنا, ويمكن أن يكون مأخوذا من قولهم حسبه أى أكرمه حتى قال حسبى.
وأخبرنى بعض أصحابنا أن أحمد بن يحيى كان يفسر هذا البيت الذى أنشده أبو بكر بخلاف تفسير أبى بكر ويقول: إن معنى حسبه من اللبن أى سقاه اللبن حتى قال حسبى أى يكفينى.
- والوجناء: الناقة الشديدة الصلبة, أخذت من الوجين وهو الأرض الغليظة المنقادة. وقال قوم: الوجناء: العظيمة الوجنات.