للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقضياء: على مثال فعلال اسم من قضييت. قال الكسائى: إذا فتحت القاف فهو اسم, وإذا كسرتها هو مصدر, وهو مثال آخر, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى ولم يفسره.

قال أبو على: وأصل قضييت قضضت فأبدلوا من الضادين ياءين وأبقوا الضاد الأولى الساكنة, فلما بنو منه فعلالًا صار قضيايًا. فأبدلوا من الياء الآخرة همزة لما وقعت طرفا بعد ألف ساكنة فصارت قضياء. وكذلك يفعلون بحرف العلة إذا صار طرفا بعد ألف ساكنة؟ ألا تراهم أبدلوا من الواو وهمزة فى غوغاء وضوضاء لما وقعت طرفا بعد ألف ساكنة.

- والضوضاء: فى لغة من مد وصرف فعلال - وهى الأصوات المرتفعة - وفى لغة من مد ولم يصرف فعلاء.

- والدأداء: الليلة التى يشك فيها, أمن آخر الشهر الماضى هم أم من أول الشهر المقبل؟ . وقال أبو عبيد: قال غير واحد ولا اثنين: ليالى الشهر ثلاث غرر, وثلاث نفل, وثلاث تسع, وثلاث عشر: وثلاث بيض, وثلاث درع - قال أبو على: والقياس درع لأنها جمع درعاء - وثلاث ظلم, وثلاث حنادس وثلاث دآدئ, وثلاث محاق. قال: والواحد من الظلم والدرع درعاء وظلماء.

قال أبو على: ليس واحد الظلم ظلماء, إنما واحد الظلم ظلمة, وعلى هذا جمعوا كأنهم قالوا ثلاث ظلمة, وإنما خرج عن القياس درع لأنه لا يقال لواحدها درعة كما يقال ظلمة.

قال أبو عمرو: الدأداء والديداء: آخر الليل. وقال غيره: هو آخر الشهر أيضا. قال الأعشى:

تداركه فى منصل الأل بعدما ... مضى غير دأداء وقد كاد يعطب

<<  <   >  >>