والعرواء: الرعدة, يقال قد عرى الرجل فهو معرو. وقال الأصمعى: يقال وجد عرواء من حمى, أى إلماما منها. قال الهذلى:
أسد تفر الأسد من عروائه ... بعوارض الرجاز أو بعيون
الرجاز: موضع, وعوارضه: نواحيه.
- والعدواء: الشغل. وقال أبو زيد: جئتك على عدواء الشغل, يريد على اختلاف الأمر بالشغل أو صرف الشغل.
والعدواء: البعد أيضا. قال الشاعر:
نزلت سلمى بسلمى ... منزلا ذا عدواء
فزجرت النفس عنها ... لو تناهت لانتهاء
العدواء أيضا: المكان الذى لا يطمئن من جلس فيه, ويقال جئتك على مركب ذى عدواء, إذا لم يكن ذا طمأنينة ولا سهولة.
وقال صاحب كتاب العين: العدواء: أرض يابسه صلبة, وربما كانت فى جوف البئر إذا حفرت, وربما كانت حجرا حتى يحيدوا عنها بعض الحيد, وقال العجاج:
وإن أصاب عدواء احرورفا ... عنها وولاها الظلوف الظلقا
يصف الثور.
وهذا عندى مثل قول من قال: هو المكان الذى لا يطمئن من جلس فيه, ليس بمخالف, لأن المكان الذى لا يطمأن فيه إنما يكون لخشونته وصلابته أكثر ما يكون, وإن جاز أن يكون من غيرهما.