للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمى صرى لأنه انقطع عن الجرى, وسمى الحفل صرى لأنه انقطع عن الخروج.

قال الحطيئة:

صرى قول من كان ذا إحنة ... ومن كان يأمل فى الضلالا

- والصغى: الميل من ذلك قوله تعالى: {ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة} [سورة الأنعام: ٦/ ١١٣] يكتب بالياء والألف لأنه يقال صغى يصغى صغى وصغى يصغى ويصغوا صغوًا وصغوا وصغيا, وصغوت أنا أى ملت, ومنه قول بعض العرب ولتصغوا إليه. ويقال صغو فلان مع فلان, وصغوه وصغاه أى مثله ثلاث لغات, ويقال صغت الشمس تصغى صغوًا, إذا مالت للمغيب, والشمس صغواء قال الراجز:

صغواء قد كادت ولما تفعل

وقال الأعشى:

لها مقلة صغواء فى جنب مأقها ... تراقب كفى والقطيع المحرما

ويروى: ترى عينها صغواء. والقطيع: السوط, والمحرم الذى لم يلين جلده بالدباغ. ويقال فلان يكرم فلانا فى صاغيته, وهم الذين يميلون إليه, ومن العرب من يقول أصغيت إلى الحديث إصغاء أى ملت إليه, قال ذو الرمة:

تصغى إذا شدها بالرحل جانحة ... حتى إذا استوى فى غرزها تثب

وقال الآخرك

فإذا سمعن هجا هجا من رفقة ... ومن النجوم غدائر لم تخفق

أصغت إليه هجائن بخدودها ... آذانهن إلى الحداة السرق

<<  <   >  >>