ولنفرز أشطر هذه القصيدة ونجزئها إلى الأطوال التي يعزلها العروض العربي، فلسوف نحصل على ثلاث قصائد جارية على السلوب العربي حق الجريان. وهذه أولها، وهي من مجزوء الكامل ذي الشطرين:
يا عام لا تقرب مسا ... كننا فنحن هنا طيوف
ويفر منا الليل والـ ... ـماضي ويجهلنا القدر
تلك البحيرات الروا ... كد في الوجوه الصامته
نحن العراة من الشعو ... ر ذوو الشفاه الباهته
متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن
أما القصيدة الثانية فهي من المشطور وهذا نصها:
نحن الذين نسير لا ذكر ى لنا
لا حُلْم لا أشواق تشرق لا مُنَى
من عالم الأشباح ينكرنا البشر
قرار الموجة. نازك الملائكة. مطابع دار العلم للملايين، بيروت ١٩٥٧.