للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وننتهي من هذه الجولة إلى أن تأليفه "العجاب" كان ما بين سنتي "٨٠٤" و"٨٠٨" ولا يبعد أنه أضاف عليه أشياء أخرى على التراخي١ والله تعالى أعلم٢.

وعلى أية حال فقد كان موجودًا قبل محرم سنة ٨٢٧، لورود اسمه في "مرسوم توليه القضاء" ومما يلفت النظر عدم ذكره في "فتح الباري".

٥- إكمال المؤلفغ لتأليف الكتاب:

جاء في آخر المخطوط: "إلى هنا انتهى ما وجد من أسباب النزول لشيخ الإسلام العالم العلامة الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد "ابن حجر" بخطه ... ".

والكلام ينقطع فجأة وهو ينقل نصًّا يراه سببًا في نزول قوله تعالى:


١ كان من منهج الحافظ في التأليف تعاهد كتبه ومن الأمثلة على ذلك كتابه "التخليص الحبير" فقد جاء في آخره "٤/ ٢١٩": فرغه مختصرًا أحمد بن علي بن حجر تعليقًا في ٢١ شوال سنة ٨١٢.. ثم فرغ منه تتبعًا في جمادى الآخرة سنة ٨٢٠" وكتابه "تعجيل المنفعة" ففي آخره "ص٣٧٢": "فرغ من تعليقه أحمد بن علي بن حجر.. سنة ٨٣٥، ثم وقفت على "الإكمال فيما في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيب الكمال" للحسيني أيضًا فألحقت في كتابي هذا ما وجدته فيه من مدح وقدح، وفرغت من تحريره بمدينة حلب في رمضان سنة ٨٣٦.. إلخ" وكتابه "فتح الباري" ففد فرغ منه سنة ٨٤٢ انظر "١٣/ ٥٤٦" ولكنه ظل يتعاهده وقد رأيت في "٣/ ٤٤٩" حدثًا تاريخه سنة "٨٤٣. وهكذا ولولا ضيق المجال لأفردت لمنهجه في التأليف مبحثًا، ولعلي أعود إلى ذلك بعدُ.
٢ وقد أطلت في هذه الفقرة لما يترتب على معرفة تاريخ كل كتاب من كتب ابن حجر من فوائد وذلك حين تختلف آراؤه فيها، وقد وقع منه هذا في مواضع متعددة، كما بينته في الهوامش، وفي كتاب "تجريد أسماء الرواة الذين تكلم فيها الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ومقارنة كلامه بما قاله فيهم في "تقريب التهذيب" ذكر مؤلفه الباحث، نبيل بن منصور البصارة "ص٩" أن عدد الرواة الذين اختلف قول الحافظ فيهم في "الفتح" عن "التقريب" ثمانية عشر راويًا! وقد حاول تعليل هذا ولكنه لم يتطرق إلى تاريخ الكتابين لمعرفة رأيه الأخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>