للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولولا زياداته على "لسان الميزان" بعد عام ٨٠٥ لقلنا أن "العجاب" كان قبل هذا التاريخ.

- وفي الصفحة "٢٩٩" قال عن نزول قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} في بئر معونة: "في هذا نظر" ثم قال بإمكان الجمع بين أحد وبئر معونة ولكنه في "فتح الباري" جزم بأن الصواب نزولها في أحد، وبين أن بلاغ الزهري في ذلك لا يصح، ثم ذكر احتمالًا بنزول الآية في الأمرين وقد ابتدأ بالفتح في أوائل سنة "٨١٧هـ"١ مما يدل سبق "العجاب" "للفتح".

- وفي الصفحة "٣٢٨" قال عن الآية ١٨٠ من سورة آل عمران: "قال الواحدي: أجمع جمهور المفسرين على أنها نزلت في معاني الزكاة" ولكنه في الجزء الثامن من "فتح الباري"٢ رد عليه فقال: "وفي صحة هذا النقل نظر".

وهذا يفيد تقدم "العجاب" على "الفتح" أيضًا.

- وفي الصفحة "٣٦١" قال عن معاذة زوج شجاع بن الحارث السدوسي: "وقصتها شبيهة بقصة معاذة زوج الأعشى المازني وهي عند أحمد في المسند وما أدري أهما واحدة أو اتفق الاسم والقصة" ولكنه في "الإصابة"٣ جزم بالتعدد.

"فالعجاب" إذن متقدم على "الإصابة" وإذا أضفنا هذا الدليل الآخر وهو أن المؤلف أحال على كتاب "أسباب النزول" في "الإصابة" أربع مرات تأكد لنا ما ذهبت إليه أن ذكره لكتابه "الإصابة" "ص١٢٧" أضيف لاحقًا كما قلت وبذلك ينحل الإشكال في ذكره "للإصابة" هنا وذكره "لأسباب النزول" هناك.


١ انظر ابن حجر للدكتور شاكر "١/ ٣٠٨".
٢ انظر "٨/ ٢٣٠".
٣ انظر "٢/ ١٣٨" في ترجمة "شجاع".

<<  <  ج: ص:  >  >>