للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين الزركشي "ت٧٩٤هـ" بقوله١:

"أصل هذا التصنيف للأستاذ الجليل أبي منصور عبد المحسن "بن"٢ محمد بن علي بن طاهر الفقيه المحدث المشهور، رأيته في مجلدة لطيفة، وجملة ما فيه من الأحاديث خمسة وعشرون حديثًا ... نعم لمصنف "الإجابة" حسن الترتيب والزيادات البينة والعزو إلى التصانيف الكبار والأول٣ على عادة من تقدم يقتصر على سوق الأحاديث بأسانيده إلى شيوخه، وجملة من أخرج ذلك عنه من شيوخه نحو من ثلاثين شيخًا من شيوخ بغداد ومصر وغيرهما، ولا يعزو التخريج إلى أحد.

وقد نقل هذا المصنف عن٤ أبي منصور في هذا الكتاب، فعُلِم أنه وقف عليه، وكان ينبغي له أن ينبه على ذلك ... "٥.

وهذا النص مهم جدًّا في فهم طريقة ابن حجر الثانية، فقد راح يعزو إلى الكتب المعروفة، وأكد أنه استوعب ما أورده الواحدي كيلا يتهم فيما نقله عنه ولم يبين، أنه غمطه حقه.

والطريقة الثانية أجود، وادعى إلى التركيز على موضوع الكتاب، وهو "أسباب النزول"، أما الطريقة الأولى فقد جعلت الكتاب كأنه موجه لتتبع عمل الواحدي


١ انظر مقدمة الإجابة بقلم محققة الأستاذ سعيد الأفغاني "ص١٧"، وصورة غلاف الأصل "ص٢١" وقد نقل هذا أيضًا السخاوي في "الجواهر والدرر" "١/ ٣١٧".
٢ سقط من "الجواهر".
٣ ضبط محققًا الجواهر هذه اللفظة هكذا: "والأول" ووضعا الفاصلة بعدها وهذا خطأ!
٤ في "الجواهر": "على" وهو خطأ.
٥ يقول السخاوي: "قلت: وأبو منصور هذا ليس هو مصنف الأصل، بل هو شيخه، والمصنف إنما هو الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي، وقد وقعت على النسخة التي أشار إليها شيخنا فسبحان مَن لا يسهو" "الجواهر والدرر" "١/ ٣١٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>