للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبوية مصنفي "القول البديع" وغيره.

- ثم رجع فاستمر على الإقراء.

- وربما تردد لأبي البركات بن الجيعان نائب كاتب السر في الإقراء، وبواسطته استقر في مرتب بالجوالي، وكذا تردد لغيره.

- وربما أفتى.

- وهو على طريقة جميلة في التواضع والسكون والعقل وسلامة الفطرة، وفي ازدياد من الخير، بحيث إنه الآن أحسن مدرسي الجامع، ولكن لا أحمد مزيد شكواه، وإظهاره تأوهه، وبلواه، مع إضافة ما يزيد على كفايته إليه، ونظافة أحواله المقتضية لتجنبه ما لعله يُنكر عليه.

وقد عاش المترجم بعد شيخه السخاوي "٢٩" سنة ازداد فيها خيرًا وقد وصفه الغزي بقوله: "الشيخ الإمام شيخ الإسلام الحبر البحر العلامة الفهامة خاتمة المسندين"١ ثم قال: "وانتهت إليه الرئاسة بمصر في الفقه والأصول والحديث، وكان عالمًا عابدًا متواضعًا طارحًا للتكليف، من رآه شهد فيه الولاية والصلاح قبل أن يخالطه"٢.

ثم حكى خبر وفاته وأنه توفي في غرة رمضان سنة "٩٣١هـ" بمكة ودفن بشعب النور٣.

وفي هذ الكتاب "الكواكب السائرة" تراجم لعدد من تلامذته٤.


١ "الكواكب السائرة" "١/ ٢٢١".
٢ المصدر السابق "١/ ٢٢٢".
٣ المصدر السابق "١/ ٢٢٢-٢٢٣".
٤ انظر "١/ ٢٣٩ و٢/ ٦٢، ٨٠، ١١٩، ١٤٣، ١٤٥، ٣/ ٢٦، ٤٥، ٥١، ٧٣، ٢١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>