للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك الحديث من الصحة والحسن والضعف والوهاء قصد النصح للمسلمين، وذبًا عن حديث سيد المرسلين، ولا سيما فيما يتعلق بالكتاب المبين.

فأبدأ غالبا بكلام الواحدي ثم بما استفدته من كلام الجعبري١ ثم بما التقطته من كتب غيرهما من كتب التفاسير وكتب المغازي وكتب المسانيد والسنن والآثار وغير ذلك من الأجزاء المتفرقة٢ ناسبا كل رواية لراويها، وكل مقالة لمخرجها، ثم لا أذكر من الزيادات إلا ما هو سبب نزول ببادئ الرأي لا ما يكون من هذا القبيل بضرب من التأويل، وقد أورد الواحدي من ذلك أشياء ليست بكثيرة فلم أحذف منها شيئا بل جعلت علامة ما أزيده "ز" يكتب على أول القول وأما ما أزيده في أثناء كلامه فهو بغير علامة لكن ربما عرف إذا كان في صورة الاعتراض مثلا٣. ومن قبل الخوض في المقصود أقدم "فصلا جامعا" لبيان حال مَنْ نقل عنه التفسير من التابعين


١ ذكره للجعبري هنا يشعر أنه سبق له ذكر، وذلك في الصفحة الأولى الضائعة، وقد رجع إليه في سبعة مواضع فقط آحرها في الآية "١٢٠" من سورة البقرة.
وهو العلامة إبراهيم بن عمر قال الذهبي في "المعجم المختص" "ص٦٠": "العلامة ذو الفنون مقرئ الشام، شيخ بلد الخليل، له التصانيف المتقنة في القراءات والحديث والأصول والعربية والتاريخ وغير ذلك. ولد في حدود عام "٦٤٠" وتوفي في "٧٣٢".
وترجمه الحافظ في "الدرر الكامنة" "١/ ٥١-٥٢" والدكتور حسن محمد مقبول الأهدل في صدر تحقيقه لكتابه "رسوخ الأخبار في منسوخ الأخبار" والأستاذ صالح مهدي عباس في نشرته "برهان الدين الجعبري" وفهرست مصنفاته" التي حقق فيها "الهباب الهنيات في المصنفات الجعبريات له. قال السيد أحمد صقر في مقدمته على الواحدي "ص٢٨" عن كتابه: "وهو مختصر لا وزن له، لإجحافه في الاختصار".
٢ الكملة غير منقطعة في الأصل ويحتمل أن تكون: المفردة.
٣ حصل في هذا العبارة في الأصل طمس أدى إلى استغلاقها، وقد قضيت وقتًا في تأملها إلى أن اتضحت فالحمد لله على فضله.

<<  <  ج: ص:  >  >>