للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهم لما أمروا في الفاتحة أن يقولوا: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم} فقالوا: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم} فقيل لهم ذلك الصراط هو الكتاب لا ريب فيه١.

٣- قوله تعالى: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِين} إلى {الْمُفْلِحُونَ} [البقرة: ١-٥] .

أسند الواحدي٢ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: "أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها [نزلتا] ٣ نزلتا في الكافرين، وثلاث عشرة آية نزلت في المنافقين". قلت: وقال مقاتل بن سليمان٤: "نزلت الآية ان الأوليان في المؤمنين من المهاجرين والأنصار، والآية ان بعدها في من آمن من أهل الكتاب، منهم عبد الله بن سلام٥


١ نقل هذا القول أبو حيان في البحر "١/ ٣٦" سماعًا من شيخه أبي جعفر، وتصرف ابن حجر في النقل فقوله: "يحتمل" غير موجود في البحر، بل هو فيه بصيغة الجزم، وعلق أبو حيان عليه بقوله: "وبهذا الذي ذكره الأستاذ تبين وجه ارتباط سورة البقرة بسورة الحمد، وهذا القول أولى لأنه إشارة إلى شيء سبق ذكره إلى شيء لم يجز له ذكره.
٢ "ص١٩"، وانظر تفسير سفيان الثوري "٤١".
٣ استدركتها من المطبوع.
٤ في تفسيره "ص١٧" والنقل بتصرف.
٥ كتب فوقها في الأصل: "خفـ" إشارة إلى نقطه، بالتحقيق، قال السهيلي في "الروض الأنف" في شرح قصة إسلام عبد الله بن سلام. "٤/ ٤٠٧": "سلام هو بتخفيف اللام، ولا يوجد من اسمه -سلام- بالتخفيف- في المسلمين؛ لأن السلام من أسماء الله، فيقال عبد السلام ويقال: سلام -بالتشديد- وهو كثير، وإنما سلام -بالتخفيف- في اليهود، وهو والد عبد الله بن سلام منهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>