٢ قال البخاري في "صحيحه"، كتاب "استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم"، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم: "وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين" وقال الحافظ في "شرحه" "١٢/ ٢٨٦": وصله الطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج أنه سأل نافعا كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: كان يراهم شرار خلق الله، انطلقوا إلى آيات الكفار فجعلوها من المؤمنين. قلت: وسنده صحيح، وقد ثبت في الحديث الصحيح المرفوع عند مسلم "في كتاب "الزكاة" باب الخوارج شر الخلق والخليقة "٢/ ٧٥٠"" من حديث أبي ذر في وصف الخوارج: "هم شر الخلق والخليقة. وعند أحمد بسند جيد عن أنس مرفوعا، وعند البزار من طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج فقال: "هم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي". وسنده حسن، وعند الطبراني من هذا الوجه مرفوعا: "هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة". وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "هم شر البرية"، وفي رواية عبيد الله بن أبي رافع عن علي عند مسلم "كتاب "الزكاة"، باب التحريض على قتل الخوارج "٢/ ٧٤٩": "من أبغض خلق الله إليه". وفي حديث عبد الله بن خباب -يعني عن أبيه- عند الطبراني: "شر قتلى أظلتهم السماء وأقلتهم الأرض ... "، وهذا مما يؤيد قول من قال بكفرهم. ٣ "٦/ ١٩٨" وقد نقل بالمعنى.