للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وهذا من أغلاط سنيد.

قلت١: وإنما هو يعلى بن مسلم أخرجه الجماعة من رواية حجاج بن محمد كذلك كما تقدم وهو الصواب.

وأخرج الشيخان٢ وأحمد٣ والطبري٤ وغيرهم٥ من طريق أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار فوجد عليهم في شيء، فقال: أليس أمركم الله أن تطيعوني؟ قالوا: بلى. قال: فاجمعوا لي حطبا ثم دعا بنار فأضرمها فيه: ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها! فقال بعضهم: إنما فررتم إلى رسول الله من النار فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بذلك، فقال لهم: "لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف".

٢- قول آخر: أخرج الطبري٦ من طريق أسباط بن نصر عن السدي قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على سرية فيهم عمار بن ياسر فساروا قبل


١ كذا في الأصل، كرر "قلت".
٢ في الأصل "الصحيحان" وهو تحريف. وقد أخرجه البخاري في كتاب "المغازي" باب سرية عبد الله بن حذافه السهمي ... "الفتح" "٨/ ٥٨"، ومسلم في الموضع السابق "٣/ ١٤٦٩".
٣ في "مسنده" "١/ ٨٢ و٩٤ و١٢٤".
٤ لم أجده فيه في هذا الموضع!
٥ كأبي داود في الموضع السابق "٣/ ٤٠"، والنسائي في كتاب "البيعة"/ باب جزاء من أمر بمعصية فأطاع "٧/ ١٥٩-١٦٠".
٦ "٨/ ٤٩٨-٤٩٩" "٩٨٦١" وفي النقل تصرف، وقد أورده مقاتل بن سليمان "١/ ٢٤٥-٢٤٦" كما سيقول الحافظ، وقد جمع هو هنا بين اللفظين، وعزاه السيوطي "٢/ ٥٧٣" إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>