للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية١: كان بين رجل ممن يزعم أنه مسلم وقال فيها: أحاكمك إلى أهل دينك؛ لأنه علم أن النبي لا يأخذ الرشوة في الحكم فاختلفا ثم اتفقا على٢ {أن يأتيا كاهنا في جهينة} وفيها٣ يعني الذي من الأنصار والثاني مثل الثاني، وزاد: {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا} وتلا {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآية.

ومن طريق سليمان التيمي٤ قال: زعم حضرمي أن رجلا من اليهود كان قد أسلم كانت بينه وبين رجل من اليهود ودارأة في حق٥ فقال اليهودي: انطلق إلى نبي الله فعرف أنه سيقضي عليه فأبى، فانطلقا إلى رجل من الكهان فتحاكما إليه، فنزلت.

وأخرج ابن أبي حاتم والحسن بن سفيان٦ والطبراني٧ من طريق صفوان بن عمرو وعن عكرمة عن ابن عباس قال:

كان أبو برزة الأسلمي يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه ناس من أسلم.

قلت: كذا وقع في هذه الرواية أبو برزة -براء ثم زاي منقوطة- ووقع في غيرها


١ "٩٨٩٣".
٢ كان هنا فراغ قليل في الأصل وفيه إشارة لحق، فاستدركت الساقط من الطبري.
٣ أي: في الرواية.
٤ "٨/ ٥٠٩" "٩٨٩٤".
٥ أي: مدافعة في الخصومة انظر "القاموس" "ص٥٠" مادة درأ.
٦ ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص١٥٣".
٧ في "المعجم الكبير" "١١/ ٣٧٣" "١٢٠٤٥" وقال في "مجمع الزوائد" "٧/ ٦": "رجاله رجال الصحيح". وفي "لباب النقول" ص٧٢" مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>