للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه بصيغة "حدثني" وذلك في "١٥٦٠" موضعا من تفسيره!!

ولعل هذا الباحث تبع المستشرق "هورست" في حكمه هذا.

٣- أن "الفصل الجامع" الذي صدر به ابن حجر كتابه "العجاب" هو كاسمه جامع لفوائد غزيرة تكشف عن طرق التفسير في الصدر الأول وهو فصل نافع للمشتغلين بالتفسير والمراجعين في كتبه. وقد ذكر الخليلي في "الإرشاد" فوائد مهمة أيضا في هذا المجال نقلها السيوطي في "الإتقان"، وزاد عليها ولو جمعت هذه الفوائد كلها، وأفردت بالطبع والتحقيق وقرر تدريسها لكان في ذلك أكبر عون للدارسين، إذ هي كمنور تكشف حال الأسانيد والرجال.

٤- أن في كتبنا المطبوعة كثيرا من التصحيف والتحريف، وهذا يوجب علينا الحذر والانتباه في مطالعتها ومراجعتها إذ تترتب على ذلك نتائج خطيرة، ومن الأمثلة: "سنيد" المحدث الذي تكلم فيه يتحرف إلى "شعبة" الإمام الحافظ الثقة الثبت، ومن لم ينته لذلك قد يحكم على السند من أول نظرة بالتضعيف، وكذلك: "الثعلبي" الذي تحرف إلى "الشعبي" وهكذا.

وقد التزمت في هذه الرسالة الإشارة إلى التحريفات وتصحيحها وهي كثيرة، ولولا ضيق المجال لصنعت لها فهرسا ليصحح من يشاء نسخة من تلك الكتب التي وقعت فيها على ضوئه، فإن منها ما لا ينكشف للناظر إلا أن يكون معنيا بالموضوع الذي يراجعه متوسعا فيه.

ومن ناحية أخرى فإن هذا يؤكد ضرورة تحقيق عدد من الكتب المهمة التي يكثر رجوع الدارسين إليها.

وفي الختام أقترح:

أن تتبنى كليتنا الموقرة-التي كتبت فيها رسائل تفسيرية كثيرة- تحقيق "تفسير

<<  <  ج: ص:  >  >>