القاعدة، وهو مسبوق بها نظريا ولكنه طبقها عمليا. ويرى تعدد النازل بسبب واحد، ويرى تكرر النزول-حين الضرورة- ولا يمنع نزول الآية الواحدة مجزأة، ويذهب إلى أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب-تلميحا هنا وتصريحا في الفتح- وأن السبب لا يعدل عن كونه مرادا، وإن كان اللفظ يتناول غيره.
٥- أن هذه النسخة من "العجاب" فريدة في العالم اليوم-حسب ما تقول الفهارس- وأن ناسخها من كبار علماء عصره، ومع ذلك فقد فاتته أشياء كثيرة استدركتها كالتنبيه على "٢٥٠" تحريفا، عللت وقوع بعضها بصعوبة قراءة خط ابن حجر.
وأن الناسخ استعمل رموزا كأنها خاصة به وقد جمعتها وحللتها على ضوء البحث والتتبع كاستعمال ط مثلا.
ومن النتائج العامة أيضا:
١- أن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس من أجود الطرق ولذلك كان البخاري وابن أبي حاتم يخرجان منها، وعلي وإن لم يلق ابن عباس إلا أنه حمل عن ثقات أصحابه، وإذا عرفت الواسطة فلا ضير فى ذلك. وما ذهب إليه الشيخ أحمد شاكر في تخريج تفسير الطبري من تضعيف هذه الطريق لانقطاعها غير سديد.
٢- أن شيخ الطبري: محمد بن سعد هو من ذرية عطية العوفي، وليس محمد بن سعد كاتب الواقدي، فالثاني توفي "٢٣٠"، ولم يدركه الطبري ليروي عنه، وأما الأول فقد توفي سة "٢٧٦"، وقد وقع بعض الباحثين في ما يؤسف عليه إذ ذهب إلى أن المقصود: محمد بن سعد كاتب الواقدي وأصدر حكما بأن الطبري لم يلقه ولم يسمع منه وهذا يعني تكذيبه إذ ينص في كل المرات التي ذكره فيها على الرواية