ب- أنه في نقوله يستدرك على من نقل عنهم، وفي استدراكاته فوائد كثيرة سواء ووفق فيها أم خولف.
ج- أنه كان يبهم أسماء مصادره-أحيانا- وقد يبهم أسماء القائلين، وفي مواضع ليست بكثيرة أفاد من غيره-فيما يبدو والله أعلم- ولم يصرح.
د- أن أهم مصادره على الإطلاق "تفسير الإمام الطبري" فقد أفاد منه أكثر من "٦٠٠" مرة ما بين رواية أو قول أو ترجيح، وهناك نصوص أخرى ينقلها عن مصادره التفسيرية والحديثية، وهي موجودة فيه، ولكنه يعدل عنه ولو أخذها منه لارتفع الرقم أكثر، وبعض ما نقله عنه لا يوجد في المطبوع منه، وهذا يؤكد لنا أهمية هذا التفسير البالغة، وضرورة العناية به من جديد وربط طلبة المعاهد والجامعات الإسلامية به، فهو يغني عن كثير من التفاسير ولا يغني عنه غيره.
٤- كان لابن حجر في هذا الكتاب آراء صرح بها أو لمح وقد قمت بتتبعها وخصصت لها مبحثا، بحثت فيه:
- مفهوم سبب النزول عنده ومن ذلك انتقاده للواحدي؛ لأنه أورد أسباب ما حدث في الأمم السابقة.
- والألفاظ الدالة على سبب النزول ومن ذلك استشعاري أنه يرى في قولهم "نزلت الاية في كذا" سببًا صريحًا وإن لم يذكر السبب.
- وطريق اعتماد الأسباب وفيه أنه يشترط الصحة وينتقد الواحدي؛ لأنه أورد ما لا يثبت وما لا سند له، وقد وقع فيما انتقده فأورد ما لا يثبت وما لا إسناد له، وهو معذور في إيراد بعض ما لا يثبت إذ كان قد نبه عليه في "فصله الجامع" ولكنه في إيراد البعض الآخر، وإيراد ما لا سند له يبدو خارجا عن شرطه.
ومن آرائه أنه يرى تعدد الأسباب وقد اعتمد السيوطي عليه كثيرا في هذه