للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تابعي فهو مرفوع أيضًا لكنه مرسل١، فقد يقبل:

١- إذا صح السند إليه.

٢- وكان من أئمة التفسير الآخذين عن الصحابة كمجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير.

٣- أو٢ اعتضد بمرسل آخر ونحو ذلك"٣.

وقد جاء عن التابعين ما يدل على اهتمامهم بالأسباب:

روى أبو عبيد٤ في "فضائل القرآن"٥ عن الحسن البصري أنه قال: "ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم فيما أنزلت، وما أراد بها"٦.

وقال القرطبي٧:

"قال عكرمة في قوله عز وجل: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ


"ص١٦٣" وأحمد محمد السروان في رسالته "أبو العالية الرياحي وأثره في تفسير القرآن الكريم" "ص١٤٠" وإن لم يطبقاه علميًّا وأما الباحث مد الله مجيد الدوري في رسالته "مجاهد وأثره في تفسير القرآن الكريم" فلم يذكر عن أسباب النزول شيئًا.
١ مثل هذا في "تدريب الرواي" "١/ ١٩٣".
٢ أثبته الزرقاني واوًا وبين الحرفين فرق واضح.
٣ وانظر "التحبير" "ص٨٦".
٤ نقل عنه هذا السيوطي في "الإتقان" "٢/ ١٧٥" وتحرف في المطبوع "عبيد" إلى "عبيدة".
٥ في باب "فضل علم القرآن والسعي في طلبه" "الورقة ١٢ب".
٦ أورد هذا أيضًا ابن عطية في "المحرر الوجيز" "١/ ٢٦" وابن الجوزي في "زاد المسير" "١/ ٤" والنص عنده: ألا أحب أن أعلم. وإن لم يكن تحريفًا -وهو الراجح- فلعله رواية آخرى: والقرطبي في "الجامع" "١/ ٢٦" والشاطبي في "الموافقات" "٣/ ٣٥٠" وعلق عليه بقوله: "وهو نص في الموضع مشير إلى التحريض على تعلم علم الأسباب" وللقول تتمية في "قصة التفسير" للدكتور أحمد الشرباصي "ص١٤".
٧ في تفسيره "١/ ٢١" وانظر "مفحمات الأقران في مبهمات القرآن" للسيوطي "ص٨ و٣٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>