للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَسُولِه} "

طلبت اسم هذا الرجل أربع عشرة سنة حتى وجدته. وقال ابن عبد البر: هو ضمرة بن حبيب".

وروى الواحدي١ بسنده عن ابن سيرين قال: سألت عبيدة "بن عمرو" عن آية من القرآن فقال: اتق الله وقل سدادًا، ذهب الذين يعلمون فيم أنزل القرآن٢.

وفي ختام هذه الفقرة لا بد من ذكر كلام لابن تيمية في شرح هذا الاستعمال:

"نزلت في كذا" يقول رحمه الله٣:

"وقولهم: تزلت هذه الآية في كذا":

١- يراد به تارة أنه سبب النزول".

٢- ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية، وإن لم يكن السبب، كما تقول: عُني بهذه الآية كذا.

والظاهر أن الزركشي أفاد هذا المعنى من ابن تيمية ولكنه ضيقه حين قال٤:

"قد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال: إذا نزلت هذه الآية في كذا فإنه يريد بذلك أن هذه الآية تتضمن هذا الحكم، لا أن هذا كان السبب في نزولها، وجماعة من المحدثين يجعلون هذا من المرفوع المسند كما في قول ابن عمر في قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُم} وأما الإمام أحمد فلم يدخله في المسند وكذلك مسلم


١ في "أسباب نزول القرآن" "ص٥".
٢ وكان قد قدم لهذا بقوله: "والسلف الماضون رحمهم الله، كانوا في أبعد الغاية احترازًا عن القول في نزول الآية ".
٣ انظر "مجموع الفتاوى" "١٣/ ٣٣٩".
٤ في "البرهان" "١/ ٣١-٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>