الأداة الثالثة عشرة، هي كلمة "أين" وأيضًا لم ترد شرطية في القرآن الكريم، وفي كثيرٍ من الأحيان يقرنون بها "ما" فيقولون "أينما"، أما كونها مقرونة بـ "ما" فقد وردت في القرآن الكريم، لكن مجردة من "ما" لم ترد شرطية في القرآن الكريم، ومما وردت فيه قول الله عزّ وجلّ ? أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ ? [النساء: ٧٨] ، ? تَكُونُوا ? هو فعل الشرط، وهو مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، و ? يُدْرِكُكُمُ ? جواب الشرط، ومن ورود "أين" الاستفهامية قول الله عزّ وجلّ ? يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ? [القيامة: ١٠] ، فهذه استفهامية.
الأداة الرابعة عشرة هي "أيّان"، من ورودها استفهامية قول الله عزّ وجلّ ? يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ? [الأعراف: ١٨٧] ، هذه استفهامية، أما ورودها شرطية فلم ترد في القرآن الكريم شرطية، ومنه قول الشاعر "فأيّان ما تعدل به الريح ينزل"، فـ "تعدل" هو فعل الشرط، وينزل هو جواب الشرط، ومثله قول الشرط "أيّان نؤمنك تأمن غيرنا"، "نؤمنك" هو فعل الشرط، و"تأمن غيرنا هو جواب الشرط".
أما الأداة الخامسة عشرة فهي "أنّا"، وهي اسم شرطٍ، وتأتي كثيرًا اسم استفهام، وفيها دلالة على الظرفية، ومما وردت فيه قول الله عزّ وجلّ ? أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ? [البقرة: ٢٥٩] ، هذه استفهام، وقوله عزّ وجلّ ? قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا ? [آل عمران: ٣٧] ، أما ورودها شرطية ففي قول