للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ننتقل بعد هذا بعون الله عزّ وجلّ إلى حديث المصنف رحمنا الله وإياه عن باب المنصوبات، قال المصنف (اَلْمَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ, وَهِيَ اَلْمَفْعُولُ بِهِ, وَالْمَصْدَرُ, وَظَرْفُ اَلزَّمَانِ وَظَرْفُ اَلْمَكَانِ, وَالْحَالُ, وَالتَّمْيِيزُ, وَالْمُسْتَثْنَى, وَاسْمُ لَا, وَالْمُنَادَى, وَالْمَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ, وَالْمَفْعُولُ مَعَهُ, وَخَبَرُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا, وَاسْمُ إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَنْصُوبِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءٍ: النَّعْتُ وَالْعَطْفُ وَالتَّوْكِيدُ وَالْبَدَلُ) .

وعند تعداد هذه الأمور سيظهر لكم خطأً في الإجمال، مجموع المنصوبات التي ذكرها إذا عددنا التوابع واحداًَ واحداً سينقص العدد إذا عددناها كلها النعت والعطف والتوكيد والبدل جعلنها تابع واحد سينقص العدد سيصير أربعة عشر، مع أنه ذكر خمسة عشر في البداية قال المنصوبات خمسة عشر وإن عددنا كل واحد من التوابع مستقلاً فستزيد على خمسة عشر فما الحل وما المشكلة؟

الحل والحمد لله موجود في بعض نسخ المقدمة الآجرومية، وأظن أحدكم سألني عن ذلك في إحدى الحلقات الماضية وهو أن في إحدى النسخ موجود وباب ظن وأخواتها، فيصير عد التوابع كلها واحداً هو باب ظن وأخواتها، هو الأخير، لكن النسخة الموجودة بين أيدينا لم يذكر فيها ذلك.

<<  <   >  >>