للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المصنف (وهو) يعني الفاعل، (على قسمين: ظاهر ومضمر) ، المقصود بقوله (ظاهر) يعني أنه يكون اسمًا ظاهرًا، وأما المقصود بقوله إنه مضمر، فالمقصود به الضمائر، ثم قال المصنف رحمه الله (فالظاهر نحو قولِك: قام زيدٌ، ويقوم زيدٌ، وقام الزَّيدانِ، ويقومُ الزَّيدانِ، وقامَ الزَّيدونَ، ويقوم الزَّيدون، وقام الرجالُ، ويقومُ الرجالُ) ، أما قوله (قام زيدٌ) فالفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وأما قوله (ويقوم زيدٌ) فلا اختلاف بينهما في الفاعل، وإنما الاختلاف في العامل، لأن الأول عامله فعلٌ ماض، والثاني عامله فعلٌ مضارع، ولا إشكال.

ثالث الأمثلة (وقام الزَّيدانِ) ، (الزَّيدانِ) هنا مثنى، والعامل الذي رفع قوله (الزَّيدانِ) هو قوله (قام) ، وهو هنا فعلٌ ماضٍ، مثله قوله (وقامَ الزَّيدونَ) ، فإن العامل هنا أيضًا فعلٌ ماضٍ، و (الزَّيدونَ) فاعلٌ ولكنه جمع مذكرٍ سالم، (الزَّيدانِ) مثنى ومرفوع بالألف، و (الزَّيدونَ) فاعلٌ، وهو مرفوعٌ أيضًا وعلامة رفعه الواو.

أما قوله (ويقوم الزَّيدون) فهو من حيث الفاعل واحد، لأن الفاعل هنا جمع مذكر سالم مرفوعٌ وعلامة رفعه الواو، أما عامله الذي رفعه فهو قوله (يقوم) وهو هنا فعلٌ مضارع.

أما المثال الخامس فهو قوله (وقام الرجالُ) ، (الرجالُ) هنا جمع تكسير، وهو مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والذي رفعه فعلٌ ماضٍ، ومثله من حيث الفاعل قوله (يقومُ الرجالُ) لأنه جمع تكسير أيضًا، لكن العامل هنا تغير وهو أنه فعلٌ مضارع، ولا إشكال فيه، والحمد لله رب العالمين.

<<  <   >  >>