للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله عزّ وجلّ ? نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ? [الحجر: ٤٩] ، ? أَنَا ?

مبتدأ، وهو ضمير ويدل على الواحد، وقال صلى الله عليه وسلم (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة) ، (نحن) مبتدأ وهو لجماعة الذكور، طبعًا هنا يصلح لكل شيءٍ، قال الله عزّ وجلّ ? وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ? [الأنبياء: ٨٣] ، ? أَنْتَ ? هنا مبتدأ، وهو ضمير المخاطب، وقال الله عزّ وجلّ ? بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ? [القصص: ٣٥] ، هذا للمثنى، وقال الله

عزّ وجلّ ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ? [النساء: ٤٣] ، ? أَنْتُمْ ? مبتدأ، وهو ضمير للجماعة، وقال صلى الله عليه وسلم (هو عليها صدقة، وهو لنا هدية) ، فابتدأ بالضمير المنفصل، وقال الله سبحانه وتعالى ? فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ? [طه: ٢٠] ، ? هِيَ ? مبتدأ، و ? حَيَّةٌ ? خبر، وقال سبحانه وتعالى ? وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي ?، ثم قال سبحانه ? وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ ? [الأحقاف: ١٧] ، ? هُمَا ? هذا مبتدأ.

و"هم" و"هنّ" إلخ، ومن ذلك قول الله عزّ وجلّ ? هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ? [آل عمران: ٧] ، ? هُنَّ ? هذه وقعت مبتدءًا، وهكذا في بقية الضمائر، يجوز أن تبتدأ بضمير الرفع المنفصل "أنا" و"نحن" للمتكلم وغيره، و"أنتَ" و"أنتِ" و"أنتم" و"أنتما" و"أنتن" للمخاطبين، و"هو" و"هي" و"هما" و"هم" و"هنّ" للغائبين، سواء أكان ذلك من ناحية المفرد أو غيره.

<<  <   >  >>