أول هذه الأبواب التي ذكرها المصنف رحمه الله قوله (باب النعت، النعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره، تقول قام زيد العاقل ورأيت زيداً العاقل ومررت بزيد العاقل) وهذا كما ترون يا أيها الأحباب كلمة عاقل هي النعت بعضهم يسمي هذا الباب باب الصفة، بعضهم يسميه باب النعت وهذه تسميات واصطلاحات ولا مشاحة في الاصطلاح قلت كلمة العاقل صفة لزيد أهلا بك وسهلاً قلت كلمة العاقل نعت لزيد أهلا به وسهلا، الغالب في النعت أن يكون وصفاً وأن يكون مشتقاً، الغالب في النعت أن يكون وصفاً والوصف المقصود به اسم الفاعل اسم المفعول، الصفة المشبهة أفعال التفضيل ما شاكل ذلك هذا المقصود بالوصف وأما كونه مشتقاً فهذا هو الغالب والكثير وقد يأتي جامداً قد يأتي جامداً ولكنه قليل ولابد أن تؤوله بمشتق، وإلا فلا يصح فمثلاً إذا قلت مررت برجل عدل، عدل هذا جامد لأنه مصدر فلابد أن تؤوله بأنك تقصد المبالغة في كونه عادلاً وعادل هذا مشتق، فإذاً لا يقع النعت إلا إما مشتق وإما مؤول في المشتق إذا كان جامداً فهو مؤول بالمشتق وهذا متعارف عليه عند النحويين بعضهم يعرف النعت بقوله النعت تابع يدل على معنى في متبوعه، يدل على معنى في متبوعه، فأنت إذا قلت مثلاً في مثال المصنف هنا، قام زيد العاقل، فالنعت هو كلمة العاقل وهي تدل على معنى في كلمة زيد وهو المتبوع، وهو المتبوع فهذا هو تعريف النعت عند بعضهم المصنف هنا لم يعرف النعت وإنما قال هو تابع للمنعوت في رفعه يعني بيّن لنا حكم النعت أنه يأخذ حكم المنعوت رفعاً ونصباًَ وخفضاً ولم يذكر لنا جزم وربما ذكره فيما بعد، وربما ذكره فيما بعد، لكن طبعاً أظهر ما يظهر أو ظهر شيء في هذا هو يعني التبيعة في الاسم بحيث يكون إن الاسم مرفوعاً صار مرفوعا، منصوباً صار منصوباً، مجروراً صار مجروراً، أما في الأفعال فقد يكون بعضها يعني تكرر معه الجازم وربما تبين لنا من ذلك يعني من بعض