للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مما يتحدث عنه في باب أسماء الإشارة أن الإشارة نوعان إما قريب وإما بعيد، فالإشارة إلى القريب تقول هذا أو تقول ذا، أما الإشارة إلى البعيد فتقول فيها ذاك أو تقول ذلك ? ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ? هذا دلالة على بعد منزلته وعلوها، ممكن أن تكون باللام وممكن أن تكون بدون لام تقول ذاك أو ذلك وبعضهم يجعل مراتب الإشارة ثلاثة:

إشارة إلى القريب.

وإشارة إلى المتوسط.

وإشارة إلى البعيد.

فأما الإشارة إلى القريب فهي ذا.

وأما الإشارة إلى المتوسط فهي ذاك.

وأما الإشارة إلى البعيد فهي ذلك.

ولك الحرية في ذلك، هذه اللام تمتنع أحياناً ذلك أنه إذا كان اسم الإشارة مبدوءاً بالهاء امتنعت.

اثنين: أنها تمتنع في المثنى مطلقاً سواء أكان مبدوءاً باللام أم غير مبدوء.

ثلاثة: أنها تمتنع في الجمع على لغة من مده، لأن بعضهم يرى أنه يمكن أن تقول أولى مقصورًا وتقول أولاء ممدوداً فعلى لغة من مد تمتنع اللام.

وهذا كل ما يقال في أسماء الإشارة، المصنف رحمنا الله وإياه، أهمل الحديث عن الاسم الموصول ولكننا مع ذلك ما قرأنا حديثه عن الاسم العلم، ولم نقرأه في اسم الإشارة، فأما الاسم العلم فقال: (والاسم العلم نحو زيد ومكة) زيد هذا علم على رجل، ومكة هذا علم على بلد، وهذا طبعاً من تقسيمات الأعلام أيضاً قد تكون على البلدان وقد تكون على القرى وقد تكون على الحيوانات حتى أيضاً يكون عند واحد، وقد تكون على ما لا يعقل من الجمادات.

<<  <   >  >>