فقلنَا: قدْ بَايَعْنَاك َ يَا رَسُوْلَ اللهِ!ثمَّ قالَ: «أَلا تُبَايعُوْنَ رَسُوْلَ اللهِ؟».فقلنَا: قدْ بَايَعْنَاك َ يَا رَسُوْلَ اللهِ!ثمَّ قالَ: «أَلا تُبَايعُوْنَ رَسُوْلَ اللهِ؟».قالَ: فبَسَطنَا أَيْدِيَنَا، وَقلنَا: بَا يَعْنَاك َ يَا رَسُوْلَ اللهِ، فعَلامَ نُبَايعُك؟قالَ: «عَلى أَنْ تَعْبُدُوْا الله َوَلا تُشْرِكوْا بهِ شَيْئًا، وَالصَّلوَاتِ الخمْس ِ، وَتُطِيْعُوْا» -وَأَسَرَّ كلِمَة ً خَفِيَّة ً- «وَلا تَسْأَلوْا النّاسَ شَيْئًا».قالَ: فلقدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُوْلئِك َ النَّفرِ، يَسْقط ُ سَوْط ُ أَحَدِهِمْ، فمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلهُ إياه). وَرَوَاهُ الإمَامُ أَحْمَدُ في «مُسْنَدِهِ» (٦/ ٢٧)، وَأَبوْ دَاوُوْدَ في «سُنَنِهِ» (١٦٤٢)، وَابْنُ مَاجَهْ (٢٨٦٧)، وَالنَّسَائِيُّ في «سُنَنِه» (٤٦٠).وَرَوَى وَكِيْعٌ في «الزُّهْدِ» (١٤٠) (١/ ٣٧٠ - ٣٧١)، وَابْنُ الجعْدِ في «مُسْنَدِهِ» (٢/ ٩٩٣) (٢٨٧٣): عَن ِابْن ِأبي ذِئْبٍ عَنْ محمَّدِ بْن ِ قيْس ٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن ِ بْن ِ يَزِيْدِ بْن ِ مُعَاوِيَة َ عَنْ ثوْبانَ رَضِيَ الله ُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَتَقبَّلْ لِي بوَاحِدَةٍ، وَأَتقبَّلْ لهُ باِلجنَّة؟». ...قالَ ثوْبانُ: قلتُ: أَنا.فقالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْأَل ِ النّاسَ شَيْئًا».قالَ: فكانَ ثوْبانُ يَقعُ سَوْطهُ وَهُوَ رَاكِبٌ، فلا يَقوْلُ لأَحَدٍ نَاوِلنِيْهِ حَتَّى يَنْزِلَ فيَأْخُذُه.وَرَوَاهُ الإمَامُ أَحْمَدُ في «مُسْنَدِهِ» (٥/ ٢٧٧): حَدَّثنَا وَكِيْعٌ به، وَابْنُ مَاجَهْ في «سُننِهِ» (١٨٣٧): حَدَّثنَا عَلِيُّ بْنُ محمَّدٍ حَدَّثنَا وَكِيْعٌ به.وَفي البابِ: حَدِيْثُ جَمَاعَةٍ آخَرِيْنَ، مِنْهُمْ أَبوْ ذرٍّ الغِفارِيُّ رَضِيَ الله ُ عَنْهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُ فقالَ لهُ: «هَلْ لك َ إلىَ بَيْعَةٍ وَلك َ الجنَّة؟».قالَ أَبوْ ذرٍّ: قلتُ: نَعَم. وَبَسَط َ أَبوْ ذرٍّ يَدَه.فقالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَشْتَرِط ُعَليْهِ: «أَنْ لا تَسْأَلَ النّاسَ شَيْئًا».قالَ أَبوْ ذرٍّ: قلتُ: نَعَم.قالَ: «وَلا سَوْطك َ إنْ سَقط َ مِنْك َ، حَتَّى تنْزِلَ فتَأْخُذَه» رَوَاهُ الإمَامُ أَحْمَدُ في «مُسْنَدِهِ» (٥/ ١٧٢) وَغيْرُه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute