وَفي «السُّنَن» ِ: (أَنَّ أَعْرَابيًّا قالَ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَهدَتِ الأَنفسُ، وَجَاعَ العِيَالُ، وَهَلك َ المالُ، فادْعُ الله َ لنا، فإنا نسْتَشْفِعُ باِللهِ عَليْك َ، وَبك َ عَلى الله» [د (٤٧٢٦)].
فسَبَّحَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عُرِفَ ذلِك َ في وُجُوْهِ أَصْحَابهِ وَقالَ: «وَيْحَك ْ! إنَّ الله َ لا يُسْتَشْفعُ بهِ عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلقِهِ، شَأْنُ اللهِ أَعْظمُ مِنْ ذلك»).
فأَقرَّهُ عَلى قوْلِهِ «إنا نسْتَشْفِعُ بك َعَلى اللهِ»، وَأَنكرَ عَليْهِ «نسْتشْفِعُ باِللهِ عَليْك».
لأنَّ الشّافِعَ يَسْأَلُ المشفوْعَ إليْهِ، وَالعَبْدُ يَسْأَلُ رَبهُ وَيَسْتَشْفِعُ إليْهِ، وَالرَّبُّ تعَالىَ لا يَسْأَلُ العَبْدَ وَلا يَسْتشْفِعُ به) اه كلامُ شَيْخِ الإسْلام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute