للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسَببُهُ: شِرْكهُ باِللهِ تَعَالىَ، وَخُرُوْجُهُ عَنْ طاعَةِ اللهِ وَرَسُوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إلىَ طاعَةِ الشَّيَاطِين ِ فأَضَلتْهُمُ الشَّيَاطِينُ بذَلِك َ، كمَا كانتْ تُضِلُّ عُبّادَ الأَصْنَام.

وَمِثْلُ هَذِهِ الأَحْوَال ِ، لا تَكوْنُ مِنْ كرَامَاتِ أَوْلِيَاءِ اللهِ تَعَالىَ المتقِين).

وَقالَ رَحِمَهُ الله ُفِي مَوْضِعٍ آخَرَ (١٣/ ٩١): (فصَارَ كثِيرٌ مِنَ النّاس ِ لا يَعْلمُوْنَ مَا لِلسَّحَرَةِ وَالكهّان ِ، وَمَا يَفعَلهُ الشَّيَاطِينُ مِنَ العَجَائِبِ، وَظنوْا أَنهَا لا تَكوْنُ إلا َّ لِرَجُل ٍ صَالِحٍ، فصَارَ مَنْ ظهَرَتْ هَذِهِ لهُ، يَظنُّ أَنها كرَامَة ٌ، فيَقوَى قلبهُ بأَنَّ طرِيقتهُ هِيَ طرِيقة ُ الأَوْلِيَاء.

وَكذَلِك َ غيْرُهُمْ: يَظنُّ فِيْهِ ذلِك َ ثمَّ يَقوْلوْنَ: «الوَلِيُّ إذا تَوَلىَّ لا يُعْتَرَضُ عَليْه»!

فمِنْهُمْ: مَنْ يَرَاهُ مُخالِفا لِمَا عُلِمَ باِلاضْطِرَارِ مِنْ دِيْنِ الرَّسُوْل ِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ تَرْكِ الصَّلاةِ المفرُوْضَةِ، وَأَكل ِ الخبَائِثِ كالخمْرِ وَالحشِيْشَةِ وَالميْتةِ وَغيرِ ذلِك َ، وَفِعْل ِ الفوَاحِش ِ، وَالفحْش ِ، وَالتَّفحُّش ِ فِي المنْطِق ِ، وَظلمِ النّاس ِ، وَقتْل ِ النَّفس ِ بغيْرِ حَقٍّ، وَالشِّرْكِ باِلله.

وَهُوَ مَعَ ذلِك َ: يُظنُّ فِيْهِ أَنهُ وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللهِ! قدْ وَهَبَهُ هَذِهِ الكرَامَاتِ بلا عَمَل ٍ! فضْلا ً مِنَ اللهِ تَعَالىَ!

<<  <   >  >>