للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأَهْلُ الهِنْدِ: يَرَوْنَ مَنْ يُعَظمُوْنهُ مِنْ شُيُوْخِهمُ الكفارِ وَغيْرِهِمْ.

وَالنَّصَارَى: يَرَوْنَ مَنْ يُعَظمُوْنهُ مِنَ الأَنْبيَاءِ وَالحوَارِيِّينَ وَغيرِهِمْ.

وَالضُّلاّلُ مِنْ أَهْل ِ القِبْلةِ: يَرَوْنَ مَنْ يُعَظمُوْنهُ: إمّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإمّا غيرَهُ مِنَ الأَنْبيَاءِ يَقظة ً! وَيُخاطِبُهُمْ وَيُخاطِبُوْنهُ! وَقدْ يَسْتَفتُوْنهُ! وَيَسْأَلوْنهُ عَنْ أَحَادِيْثَ فيُجِيْبُهُمْ!

وَمِنْهُمْ: مَنْ يُخَيَّلُ إليْهِ أَنَّ الحجْرَة َ قدِ انشقتْ وَخَرَجَ مِنْهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَانقهُ - هُوَ- وَصَاحِبَاه.

وَمِنْهُمْ: مَنْ يُخَيَّلُ إليْهِ أَنهُ رَفعَ صَوْتهُ باِلسَّلامِ حَتَّى وَصَلَ مَسِيرَة َ أَيامٍ، وَإلىَ مَكان ٍ بَعِيْد.

قالَ شَيْخُ الإسْلامِ ابْنُ تَيْمية َ بَعْدَ ذلِك َ- كمَا فِي «مَجْمُوْعِ الفتَاوَى» (٢٧/ ٣٩٢ - ٣٩٣) -: (وَهَذَا وَأَمْثالهُ أَعْرِفُ مِمَّنْ وَقعَ لهُ هَذَا وَأَشبَاهُهُ عَدَدًا كثِيرًا.

وَقدْ حَدَّثنِي بمَا وَقعَ لهُ فِي ذلِك َ وَبمَا أَخْبرَ بهِ غيرُهُ مِنَ الصّادِقِينَ مَنْ يَطوْلُ هَذَا الموْضِعُ بذِكرِهِمْ.

وَهَذَا مَوْجُوْدٌ عِنْدَ خَلق ٍ كثِيرٍ، كمَا هُوَ مَوْجُوْدٌ عِنْدَ النَّصَارَى وَالمشْرِكِينَ، لكِنْ كثِيرٌ مِنَ النّاس ِ يُكذِّبُ بهَذَا، وَكثِيرٌ مِنْهُمْ إذا صَدَّقَ بهِ يَظنُّ أَنهُ مِنَ الآياتِ الإلهِيَّةِ، وَأَنَّ الذِي رَأَى ذلِك َ رَآه ُ لِصَلاحِهِ وَدِينِه!

<<  <   >  >>