وَأَكتفِي بذِكرِ شَيْءٍ مِمّا ذكرَهُ رَحِمَهُ الله ُ:
* مِنْ ذلِك َ: قوْلهُ رَحِمَهُ الله ُ: (وَأَعْرِفُ مِنْ هَؤُلاءِ عَدَدًا، وَمِنْهُمْ: مَنْ كانَ يُحْمَلُ فِي الهوَاءِ إلىَ مَكان ٍ بَعِيْدٍ وَيَعُوْد!
* وَمِنْهُمْ: مَنْ كانَ يُؤْتى بمَال ٍ مَسْرُوْق ٍ، تَسْرُقهُ الشَّيَاطِينُ، وَتَأْتِيْهِ به!
* وَمِنْهُمْ: مَنْ كانَتْ تدُلهُ عَلى السَّرِقاتِ بجُعْل ٍ يَحْصُلُ لهُ مِنَ النّاس ِ، أَوْ بعَطاءٍ يُعْطوْنهُ إذا دَلهمْ عَلى سَرِقاتِهمْ، وَنَحْو ذلك) (١).
* وَقالَ: (وَمِنْ هَؤُلاءِ: مَنْ يَسْتَغِيْثُ بمَخلوْق ٍ، إمّا حَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ، سَوَاءٌ كانَ ذلِك َ المخلوْقُ مُسْلِمًا أَوْ نَصْرَانِيًّا أَوْ مُشْرِكا: فيَتَصَوَّرُ الشَّيْطانُ بصُوْرَةِ ذلِك َ المسْتَغاثِ بهِ، وَيَقضِي بَعْضَ حَاجَةِ ذلِك َ المسْتَغِيْثِ، فيَظنُّ أَنهُ ذلِك َ الشَّخْصُ، أَوْ هُوَ مَلك ٌ عَلى صُوْرَتِه.
وَإنمَا هُوَ شَيْطانٌ أَضَلهُ لمّا أَشْرَك َ باِللهِ، كمَا كانَتِ الشَّيَاطِينُ تَدْخُلُ في الأَصْنَامِ، وَتُكلمُ المشْرِكِين.
* وَمِنْ هَؤُلاءِ: مَنْ يَتَصَوَّرُ لهُ الشَّيْطانُ وَيَقوْلُ لهُ: «أَنا الخضِرُ»! وَرُبَّمَا أَخْبرَهُ ببَعْض ِ الأُمُوْرِ! وَأَعَانهُ عَلى بَعْض ِ مَطالِبهِ! كمَا جَرَى ذلِك َ لِغَيرِ وَاحِدٍ مِنَ المسْلِمِينَ وَاليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى.
(١) - «الفرْقانُ، بَينَ أَوْلِيَاءِ الرَّحْمَن ِ وَأَوْلِيَاءِ الشَّيْطان» (ص٢٢٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute