فرُبمَا أَدْرَك َ الشِّهَابُ قبْلَ أَنْ يُلقِيْهَا، وَرُبمَا أَلقاهَا قبْلَ أَنْ يُدْرِكه.
فيَكذِبُ مَعَهَا مِئَة َ كذِبةٍ، فيقالُ: أَليْسَ قدْ قالَ لنا يوْمَ كذَا وَكذَا: كذا وكذا؟! فيصَدَّقُ بتِلك َ الكلِمَةِ التي سَمِعَ مِنَ السَّمَاء».
وَرَوَى الإمَامُ أَحْمَدُ في «مُسْنَدِهِ» (١/ ٢١٨) عَن ِ ابْن ِ عَبّاس ٍ رَضِيَ الله ُ عَنْهُمَا قالَ: (كانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا في نفرٍ مِنْ أَصْحَابهِ مِنَ الأَنصَارِ، فرُمِيَ بنجْمٍ عَظِيْمٍ فاسْتنَار!
قالَ: «مَا كنتمْ تقوْلوْنَ إذا كانَ مِثْلُ هَذَا في الجاهِلِيَّة؟».
قالَ: كنا نقوْلُ يُوْلدُ عَظِيْمٌ أَوْ يَمُوْتُ عَظِيْم.
قالَ: قالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فإنهُ لا يرْمَى بهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلكِنَّ رَبنا تبَارَك َ اسْمُهُ إذا قضَى أَمْرًا: سَبَّحَ حَمَلة ُ العَرْش ِ، ثمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الذين يَلوْنهُمْ حَتَّى يَبْلغَ التَّسْبيْحُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنيا.
ثمَّ يَسْتَخْبرُ أَهْلُ السَّمَاءِ الذِيْنَ يَلوْنَ حَمَلة َ العَرْش ِ، فيقوْلُ الذِيْنَ يَلوْنَ حَمَلة َالعَرْش ِ، لحمَلةِ العَرْش ِ: مَاذا قالَ رَبُّكمْ؟ فيُخْبرُوْنهُمْ.
وَيُخْبرُ أَهْلُ كلِّ سَمَاءٍ سَمَاءً، حَتَّى يَنْتَهيَ الخبرُ إلىَ هَذِهِ السَّمَاءِ وَيَخْطِفُ الجنُّ السَّمْعَ فيُرْمَوْنَ، فمَا جَاءُوْا بهِ عَلى وَجْههِ: فهُوَ حَقٌّ، وَلكِنَّهُمْ يُقذَفوْنَ وَيزِيدُوْنَ، وَيَخْطِفُ الجِنُّ وَيُرْمَوْن».
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ في «صَحِيْحِهِ» (٢٢٢٩) وَالتِّرْمِذِيُّ في «جَامِعِه» (٣٢٢٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute