هذه منزلة، منزلة كمال، منزلة كمال لا تصلح لجميع الناس، وإنما هي لأفراد من الناس، جاءت هذه الأوصاف الأربعة لنيل هذه المنزلة فمن فعلها ثم ندم؟ في قصة عمران ابن حصين أنه كان يسلم عليه فاكتوى فانقطع التسليم، يعني هذا الاكتواء أثر، أثر في الحال، ثم بعد ذلك ندم على ما حصل، وهل ندم على انقطاع التسليم، أو ندم على الأمر الذي عوقب من أجله بانقطاع التسليم؟
طالب: الأمر الثاني.
الثاني بلا شك، ندم على الثاني نعم.
طالب:. . . . . . . . .
لكنه منزلة، منزلة يمكن فوق السبعين، كون الملائكة تسلم عليه عياناً، كونه فوق السبعين؛ لأن السبعين تحصل لمن دونه.
طالب:. . . . . . . . .
ما حملناه، لكن أنا أقول: ما دام أثر في هذا ألا يؤثر في هذا؟
طالب:. . . . . . . . .
أنا ما قلت هذا هو هذا، لا، لا يفهم مني غير ما أريد، لا، أنا أقول: أثر، الكي أثر التسليم، الندم رد التسليم والكي يؤثر في الدخول في السبعين، فهل الندم يرده إلى السبعين، نريد مسألة تنظير يا إخوان، ما هي بمسألة تطبيق.
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني كونه يحاسب وليس الحساب المراد به الحساب وإنما هو العرض؛ لأن هؤلاء، {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [(٨) سورة الانشقاق]، ((إنما ذلك العرض))، هل هؤلاء يعرضون أو لا يعرضون؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ذلك العرض، إذا قلنا: إن الحساب هو العرض كما فسره النبي -عليه الصلاة والسلام- وهنا لا يحاسبون، إذن لا يعرضون.
طالب:. . . . . . . . .
هذا من نوقش، لكن من يحاسب حساب يسير هو مجرد عرض، وليس فيه مناقشة، إنما هو مجرد عرض إجمالي، أما من نوقش ودقق عليه، وحوسب عن كل شيء هذا لا بد أن يعذب؛ ((من نوقش الحساب عذب)) وهنا السبعون الألف مزيتهم أنهم لا يعرضون ولا عرض؛ لأن العرض حساب، وهؤلاء لا يحاسبون، يدخلون الجنة بغير حساب، هذا مقتضى النص.